يمر الإنسان بمراحل عدة في فترة نموهِ , وهي حالة طبيعية تمر بها جميع المخلوقات .
لكن الإنسان في مجتمعاتنا تكون المراحل التي يقضيها خلال نموه مميزة نوعاً ما .
ففي مرحلة الطفولة يكون الجميل المدلل المحبوب , كل شيءٍ فيه جميل وجذاب , نظراته حركاته كلماته الغير مفهومة, حيث يبدأ الجميع بغمرهِ بكل كلمات الجمال والمحبة ,
وخصوصاً الأم عندما تتغزل به و بطريقة فتحهُ لفمهِ تشجيعاً منها له حتى يأكل .
أما في مرحلة الصبا مرورا الى المراهقة فيتم التعامل معه بطريقة خاصة مراعاة من الأسرة للفترة العمرية الحرجة التي يمر بها ,
والتي تحتاج الى إهتمام خاص كون هذه الفترة تتحدد فيها شخصيته . وفي أغلب الأحيان يكون التعامل معه باستخدام اسلوب الحب .
المرحلة الثالثة هي الفترة ما بين المراهقة مرورا الى مرحلة الشباب , هنا تتكون شخصيته الذكية القادحة . (يلكفها وهي طايرة ) ويبدأ بتشكيل علاقات وصداقات وتعارف مع الآخرين ,
وتكون هذه الفترة فترة المغامرات والمرح والوناسة , رحلات وتنزه ودعوات وعزومات . فترةٌ ذهبية لكل شخص .
المرحلة القادمة هي مرحلة تكوين الأسرة . حيث تكون له أسرة مستقلة تتألف منه ومن زوجته وأولاده . أسرة متفاهمة تعيش أجواء إيجابية ,
لدرجة أن زوجته دائماٍ ما تمدح وتثني عليه أمام جيرانها وصديقاتها خصوصاٍ في جلسات الشاي المعتادة .
ومن شدة حرصها عليه وحبها له , تكون حريصة دائما للوصول الى قلبه وأفضل هذه الطرق في نظرها وأسهلها عن طريق معدته, فهي لا تجعله يشعر بالجوع أبداً , وهو لا يقول باطل . بل مرتاح ومتونس .. وأي شي يجي
( إنعَم الله ) .
المرحلة الأخيرة هي مرحلة الختيره , عندما يصبح جَداً وله أحفاد يحبونه و دائماً ما يلتفون حوله ليستمتعوا بحكاياته الجميلة وقصصه الشيقة, ومغامراته التي كان بطلها عندما كان شاباً ,والتي تأخذهم في عالم آخر غير عالمهم .