النَكري .. وتُلفظ الكاف كالجيم المصرية , و النَكِر أصلها ( النقر ) وهي الطريقة التي تستخدمها الطيور في الأكل والتقاط الحبوب من الارض بخفة وسرعة , وتُطلق لفظة (النكري ) في المجتمع العراقي على اللص المحترف المتمرس خفيف اليد , صاحب الخبرة الطويلة في مجال السرقة .
وحالات السرقة كثيرة في مجتمعاتنا والمجتمعات الأخرى وأشكالها مختلفة , وتظهر بشكل واسع في البلدان التي تعاني من الأنفلات واللا أمن , كالذي يعيشه العراق بعد إحتلاله عام 2003 وحل مؤسساته .
والنكري ( السارق ) . لا يفرق ولا يهتم لما يحدث للضحية , فهو من هذه الناحية يكون مجرداً من المشاعر والأحاسيس , بمعنى أصح مجرداً من الإنسانية .
أحلام كطاية … رسوم متحركة عراقية البيئة والمنشأ والأحداث , تعرض الحالات السلبية التي يعاني منها المجتمع , بإسلوبٍ كاركاتوريٍ ساخر , معتمدةً في طرحها على النقد البناء .
وهناك من النكرية من يسرقون الافراد ويُسموَن بالنشّاله , وهناك من يسرقون المال العام ويُسمون بالسياسيين , وهناك من يسرقون افكار وجهود الآخرين وهؤلاء كثيراً ما تجدهم في الفضائيات والمؤسسات الاعلامية ,
وهؤلاء يعيشون حالة من التناقض , فهم من جهة يدعون انهم من خلال هذه المؤسسات انهم يحاربون الفساد والسراق وهم أنفسهم يسرقون افكار وجهود الأخرين ومصادرتها وتجييرها لأنفسهم (ولسنا هنا في طور الكتابة بشكل تفصيلي عن موضوع السرقة ) إنما هي فقط رؤوس أقلام ..
وفي هذه الحلقة من أحلام كطاية نستعرض بعض انواع السرقة التي يمارسها النكرية في مجتمعنا العراقي .
