في فترة التسعينات وتحديداً في بداياتها , حيث كانت شدة الحصار الإقتصادي المفروض على العراق , كانت أيام عصيبة مرت على العراق .
وفي فترة من فترات الحصار , لم يجد العراقيون في السوق سوى الباذنجان , فصار فطورهم صباحا باذنجان , وغداؤهم ظهراً باذنجان , وعشاؤهم باذنجان , حتى أصبح الباذنجان يزورهم في أحلامهم , ويخبرهم بأنه معهم ولن يتخلى عنهم .
ومن طبيعة الشعوب هي تحويل المشاكل والمآسي إلى نكات وقفشات .. وبدأت شهرة الباذنجان تصل الى كل مكان .
أحلام كطاية … رسوم متحركة عراقية البيئة والمنشأ والأحداث , تعرض الحالات السلبية التي يعاني منها المجتمع , بإسلوبٍ كاركاتوريٍ ساخر , معتمدةً في طرحها على النقد البناء .
ومضت السنين وإنتهى الحصار بإحتلال وطائفية وتهجير وتدمير مدن .
لتظهر لنا أنواع وموديلات لا تُعرف لهم أصول ولا تأريخ يمكن لأي أحد أن يتفاخر به , ليعطوا لأنفسهم صفات وعناوين وألقاب لا تمت لهم بأي صلة لا من قريب ولا من بعيد .